Menu

اختطفتها من امها وهي رضيعة
أصدرت محكمة في جنوب افريقيا حكمًا يقضي بسجن سيدة لـ 10 سنوات بسبب قيامها باختطاف طفلة من أمها وهي تبلغ 3 أيام فقط وقامت برعايتها لمدة 17 عامًا مدّعية أنها والدتها، بعدما شاءت الصدف أن تظهر الحقيقة بطريقة غريبة للغاية بعد مرور سنوات على الحادثة. واجتمعت الفتاة بعائلتها البيولوجية عن طريق الصدفة.
وفي تفاصيل الحادثة، قامت الخاطفة والتي تبلغ اليوم 52 عامًا باختطاف الطفلة زوفاني من أمها في العام 1997 بعد أيام على ولادتها من المستشفى التي ولدت فيه.
وبعد سنوات على عملية الخطف هذه، شاء القدر أن يجمع زوفاني بأختها البيولوجية في المدرسة وكان الشبه كبيرًا بينهما لدرجة أن ما من أحد يراهما ولا يعلّق عن مدى التطابق من حيث الملامح ويسألهما ما إذا كانتا شقيقتين.
أخبرت الأخت والديها في يوم من الأيام عن شبيهتها في المدرسة، فما كان على الوالدين إلاّ أن ذهبا للتأكد من هذا التشابه، وبعدما اعتراهما الشك بأن الفتاة قد تكون ابنتهما الضائعة والتي كانا يحتفلان بعيد ميلادها بغيابها في كل عام، طلبا إجراء فحوصات الحمض النووي.
جاءت النتيجة صادمة فقد اكتشفا أن زوفاني هي ابنتهما المختطفة منذ 17 عامًا. وبذلك أحيلت المرأة التي ربّتها على القضاء ليصدر الحكم بسجنها 10 أعوام كاملة. فبالرغم من أنها عاملت الطفلة معاملة جيدة إلاّ أن ليس من حقها أبدًا أن تأخذ رضيعة تبلغ 3 أيام من أحضان والديها لأي سبب كان، وذلك بحسب ما عبّر الأهل لوسائل الإعلام.
وهكذا ظهرت الحقيقة بعد سنوات من افتراق الفتاة عن أهلها. زوفاني تحتاج لبعض الوقت لكي تعتاد على عائلتها الجديدة. وقصة هذه العائلة تؤكد أن لا يمكن للحق أن يموت وأن الحقيقة كانت لتظهر لا محالة حتى ولو بعد مئة عام!

إرسال تعليق

 
Top