Menu


في كل بيئة عمل هناك الزملاء الذين يمكن الوثوق بهم، وهناك الفئة التي لا يمكن الوثوق بها على الإطلاق. المشكلة تكمن في إمكانية فرزهم وتمييز الصالح من الطالح خصوصاً وأن البعض يتعامل مع الآخرين بوجهين.
فيظهر أمامك وكأنه ملاك يمكنك منحه ثقتك كاملة، وما إن تدير ظهرك حتى يبدأ بالقيام بكل ما هو من شأنه أن يلحق الضرر بك. فكيف يمكنك معرفة من يمكنك الوثوق بهم، ومن عليك أن تحترس لدى تعاملك معهم؟
النوعية التي تحسد 
أي شخص يظهر إشارات تدل على أنه يحسد الآخرين أو يحقد عليهم فهو شخص لا يمكنك الوثوق به. الزميل الذي يحسد يتمنى الحصول على نجاح الآخرين الذي لا يمكنه تحقيقه بنفسه ما يؤدي إلى الحقد، والضغينة وبالتالي علاقات سامة. 
التعامل مع هؤلاء يتطلب سعة الصدر والصبر. أي زميل تشعر بأنه قد يحسدك على نجاحك عليك أن تعتمد سياسة دبلوماسية جداً معه. اعرض مساعدتك بشكل دائم وحتى بادر إلى مساعدته من دون أن يطلب، لكن كن ذكياً في التنفيذ أي اجعله يشعر كما لو كان وصل إلى النتيجة؛ لأنه ذكي جداً لا لأنك قدمت المساعدة. هذه المقاربة ستجنبك الحسد والحقد والتصرفات السامة المحتملة. لكن حاول حصر تعاملك معه في مجالات العمل لا أكثر؛ لأن حسده لا يرتبط بحياة مهنية فحسب .
الفئة التي تكذب  
بطبيعة الحال لا يمكنك الوثوق بالزميل الذي يكذب والذي لا يتردد قبل سرقة نجاح غيره وتسويق أفكار الآخرين على أنها أفكاره. تذكر أنه حتى لو كانت أكاذيبه لا تطالك كشخص لقد أثبت مراراً وتكراراً أنك لا يمكنك الوثوق به. 
في حال كانت أكاذيبه لم تطلْك بعد، فحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان، واعتمد سياسة التواصل المختصرة في حال وجدت نفسك في موقف يرغمك على العمل أو التواصل معه. أما في حال كانت الأكاذيب قد طالتك شخصياً فحينها عليك التركيز على الموقف وما حصل وليس على الشخص. عالج الموقف وتجاهل الكاذب كلياً بحيث تقلل من حدة الأضرار التي أحدثها. 
الفئة التي تحب النميمة
النميمة والأحاديث «السطحية» العابرة في بيئة العمل طبيعية ولا ضرر فيها خصوصاً. لكن حين تكون النميمة هي كل ما يقوم به أحدهم أو أنها تأخذ الكثير من وقته فإن هذا دليل على أنه لا يكترث إطلاقاً بالأضرار التي يعلم مسبقاً أنه سيلحقها بالآخرين. النميمة والشائعات يمكنها أن تشوه الصور وتدمر السمعة وتؤذي المشاعر. أي شخص يتحدث عن الآخرين بالسوء أمامك يعني أنه لن يتردد بالحديث عنك بالسوء أمامهم؛ لذلك احترس من هؤلاء. 
التعامل معهم دقيق إلى ما؛ لأنه بطبيعتنا كبشر نشعر بالضعف أحياناً تجاه النميمة، فأحياناً الاستماع للشائعات و«القيل والقال» من الأمور الممتعة. لكن الانخراط في هذه الممارسة يضع حياتك المهنية على المحك. مهما بلغ إحباطك من أحدهم لا تشارك في الحديث بالسوء عنه. الحل الوحيد هنا هو بالطلب مباشرة من الذين يحبون النميمة عدم القيام «بهوايتهم» خلال تواجدك؛ لأنك لا تريد أن تستمتع إليها إطلاقاً. 
الفئة المخربة 
بعض الأشخاص يقومون وبشكل متعمد بتخريب الأمور على الآخرين. هؤلاء ينسون مثلاً وبشكل يناسبهم تماماً أن يقوموا بإبلاغك بأن موعد الاجتماع تم تأجيله. من صفاتهم أيضاً سرقة أفكار الآخرين وتسويقها على أنها أفكارهم الخاصة، وقد يشغلون مختلف المناصب وليس بالضرورة مناصب متدنية.
 هؤلاء لا مجال لمصادقتهم على الإطلاق، حاول حصر تواصلك معهم في حده الأدنى، وفي حال كان عليك العمل معهم خذ دور المتلقي، ولا تكشف أمامهم أي معلومة. 
الفئة المتملقة 
العلاقة الجيدة مع المدير من الأمور الأساسية والضرورية، لكن بعض الزملاء يبالغون كثيراً فيركزون على ترك انطباعات جيدة من خلال التملق لا من خلال العمل الجاد. هؤلاء مزعجون بشكل يفوق الوصف وحياتهم تتمحور حول الحصول على رضا المدير. مستعدون للقيام بكل ما يطلبه منهم المدير للحصول على رضاه، ومن ضمنها نقل المعلومات وخلق الفتن .
لا سبيل للتعامل مع هؤلاء سوى من خلال تجاهلهم والأمل  بأن المدير ذكي ليدرك بأنهم من النوعية المتملقة. بشكل عام هؤلاء نادراً ما يحصلون على النتائج التي يسعون إليها صحيح أنه قد يصادف مدير ما يستغلهم ويطلب منهم نقل المعلومات لكن الغالبية تدرك بأن هؤلاء من الفئة غير المنتجة.
الفئة العاشقة للدراما 
هناك دائماً ذلك الزميل الذي يكون ملك الدراما سواء كان الامر يستحق أو لا يستحق، يتذمر ويشتكي ويشارك خصوصياتهم ويملك عقلية الضحية. 
مشكلة التعامل مع هذه الفئة هي أن الامر لا يتطلب سوى إنخراطك لمرة واحدة في الدراما الخاصة بهم حتى تجد نفسك فيها الى الأبد. هؤلاء يعشقون الإهتمام لأنهم يشعرون بأنهم عديمي القيمة والسبيل الوحيد للحصول عليه هو من خلال الدراما. الحل الوحيد هو بوضعهم عند حدهم وعدم السماح لهم بجرك الى الدوامة الدائمة الخاصة بهم. 

إرسال تعليق

 
Top