Menu

برأيك، هل أنت شخص انطوائي أم انبساطي؟ لكي تجيب عن هذا السؤال، لابد أن تفكر جيداً في أشياء مثل: هل تحب الذهاب إلى الحفلات والتحدث إلى الغرباء أم لا.
وربما تكون قد أجريت اختباراً عن هذه الصفات على الإنترنت وحصلت على نتيجة ما. ومشكلة هذه الاختبارات عموماً أنها تعتمد على الذاتية ونظرة الشخص لنفسه. فربما تحب الذهاب للحفلات العامة ولكن بصحبة صديقك المقرب. فهل أنت حينذ انبساطي أم انطوائي؟ لا نعلم.
وهناك طريقة مختلفة تماماً لتحليل الشخصية فيما يخص الانطوائية والانبساطية، وهي تجربة قديمة في علم النفس ويمكن إجراؤها في المنزل باستخدام ليمونة.
فقط تحتاج إلى قَطِيلة (أعواد قطنية تستخدم لتنظيف الأذن مثلا)، ويتم ربط قطعة من الخيط في منتصف العود تماماً، بحيث تكون المسافة متساوية بين الخيط وكلا الطرفين القطنيين.
الآن ضع أحد الطرفين القطنين على لسانك لمدة 20 ثانية. ثم ضع 5 قطرات من عصير الليمون المركز على اللسان، وابلعها. ثم ضع طرف القطيلة الآخر على اللسان لمدة 20 ثانية أيضاً.
وفي النهاية أخرج القطيلة من الفم. وأمسك طرف الخيط ودع القطيلة بطرفيها معلقة في الهواء. والفكرة هنا هي قياس أي الطرفين أثقل أم أنهما متساويان.
إذا كان الطرف الثاني (المستخدم بعد الليمون) أثقل، فهذا معناه الليمون جعلك تنتج مقدارا أكبر من اللعاب. وهذا معناه- على المستوى النفسي- أنك شخص انطوائي. أما إذا كان الطرفان متساويين تماماً، فهذا يشير إلى أنك لم تتفاعل كثيرا مع عصير الليمون، ما يعني في الغالب أنك شخص انبساطي.
يعود هذا الاختبار إلى فترى الستينيات من القرن الماضي، عندما وصفه واحد من رواد علم نفس الشخصية، وهو العالم هانز أيزنك، بالاشتراك مع زوجته سيبيل، التي كانت باحثة في نفس المجال، حسب موقع بي بي سي.
في التجربة الأصلية تم استخدام أجهزة دقيقة لقياس اللعاب الذي تم امتصاصه في كلا الطرفين، قبل ابتلاع الليمون وبعده.
وكان الهدف من التجربة اختبار نظرية هانز أيزنك الخاصة بالانطوائية والانبساطية، والتي اقترح فيها أن الإثارة في المنطقة القشرية للمخ لدى الانطوائيين أعلى منها لدى الانبساطيين، ما يجعل الانطوائيين يتخذون ردود أفعال أقوى لدى الإثارة، أي يشعرون بالأشياء بصورة أعمق، وربما هذا ما يجعلهم يشعرون بالخجل في مواقف معينة.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن هذه النظرية صحيحة في جزء منها، حيث تؤكد أن استجابة الانطوائيين للضوضاء وغيرها من المثيرات الحسية تكون أقوى من الانبساطيين. ولكن لا يوجد دليل قوي على أن ردود أفعالهم أقوى في جميع الحالات.
ومن الأفضل أن تجري تجربة الليمون عدة مرات حتى تحصل على نتائج دقيقة يمكن الاعتماد عليها في تحديد الشخصية، أو على الأقل في تحديد مدى استجابة القشرة المخية للمثيرات.

إرسال تعليق

 
Top