لم يكن من المتوقع أن يقتحم الروبوت عالم الإنجاب، لكن اليابان قررت أخيراً استخدام أطفال من الروبوتات، في طريقة نادرة من نوعها لتشجيع المرتبطين حديثاً على الإنجاب. وتشجع الحكومة الأزواج الجدد على اقتناء الجهاز الذي سمته "روبو- بيبي"، بهدف زيادة عدد سكانها، بعدما عانت سنوات من تناقص تعدادها السكاني، وزيادة عدد كبار السن.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يصبح عدد كبار السن في اليابان ضعفي عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة بحلول العام 2050. وتُرجع الدراسات الأمر إلى ثقافة انتشرت أخيراً في البلاد بعزوف كثير من النساء عن الزواج.
ويحاكي "الطفل الآلي" في تصرّفاته الأطفال الحقيقيين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر وعامين. وتشبه بعض هذه الروبوتات شكل الطفل الطبيعي إلى حد كبير، وفق ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويستجيب "البيبي - روبوت" إلى حركات وأصوات من حوله، فيبكي ويضحك ويتحرك باستمرارا تماماً كالأطفال الرضع، كما أنه معرّض للإصابة بنزلات البرد وبعض الأمراض الشائعة في فترة الطفولة. ويرى خبراء في اليابان أن توزيع هذا النوع من الروبوتات على المرتبطين حديثاً، قد يحرّك مشاعر الأبوة داخلهم، ويزيد رغبتهم في الإنجاب.
وكانت التجارب العملية أثبتت أن "البيبي - روبوت" المستخدم في عدد من البلدان مثل الولايات المتحدة وأستراليا بهدف تنفير المراهقين من الحمل، قد يشجع على الحمل عند الأزواج الشباب، وهو قد يزيد التعاطف والترابط بين الزوجين، خصوصاً لو كان من النوع الذي يشبه في الشكل الرضيع الحقيقي.
إرسال تعليق