Menu

من الصعب تقدير الثروة الماديّة وتحديد أغنى اغنياء العالم عبر التاريخ، فيواجه الباحث عراقيل يكون أبسطها التكيّف مع التضخّم الإقتصادي.
فمن ماذا تتكوّن الثروة؟
مع تغيير العُملات وطريقة التداول عبر التاريخ، لا يمكن أن تُحدَّد من خلال الأوراق النقديّة، لذلك تُقاس الثروات بالنفوذ والأملاك.
إليك أغنى أغنياء العالم بحسب كل قرن، وقد عُدّلت قيمة ثرواتهم بحسب معدّل الدولار الحالي.

1-  القرن الـ 11: ويليام الفاتح
Picture No. 10044093a
قُدّرت ثروة أوّل ملك لبريطانيا من عائلة النورمندي بنحو 230 مليار دولار – بقيمة الدولار الحالي – وقد حاز على معظمها من خلال الفتوحات وغنائم الحرب، فضلاً عن تحكّمه بمساحاتٍ شاسعة تحتوي على مصادر طبيعيّة.
وما زالت مظاهر البذخ تظهر على القصور والقلاع التي شيّدها، أشهرها قصر ويندزور.

2- القرن الـ 12: جنكيز خان 
2
على الرغم من أنّ قيمة ثروته غير معروفة، إلّا أنّ جانكيز خان الذي إمتدّت إمبراطوريّته حتّى جنوب أوروبا و شملت 4 مليار فدّانٍ من الأرض، إستحوذ على معظم ثرواتها من الذهب والغنائم التي نهبها في الفتوحات والغزوات الكثيرة.
ومع هذا، يُقال أنّ مؤسس الإمبراطورية الماغوليّة – أكبر إمبراطوريّة في العالم ككتلة واحدة – كان يأخذ من خيمةٍ مسكناً له.

3- القرن الـ 13: فيليبو دي أميديو دي بيروزي 
012
هو المصرفي الأوّل في عائلة بيروزي في فلورنسا، إيطاليا، والذي بلغت ثروته ما بين الـ 100 إلى الـ 200 مليار دولار، حتّى أخذ يقترض منه ملوك وبابوات أوروبا.
و إمتلك فيليبو العديد من المشروعات الماليّة في مجال الفنادق والسفن التجاريّة التي نقلت بضائع بين الشرق والغرب، كما خزّن التوابل والذهب والمجوهرات.
و ظلّت أسرته تدير مشروعاته التي موّلت – بعد 150 عاماً على وفاته – الملك أدورد الثالث في حرب المئة عام، والتي كانت أحد الأسباب المؤدّية إلى إعلان إفلاسهم في 1343، وبدء الأزمة الإقتصادية في أواخر القرون الوسطى.

4- القرن الـ 14: منسا موسى الأوّل
03
يعتبر منسا موسى، حاكم الإمبراطورية الماليّة التي شملت ما يعتبر اليوم كغانا ومالي – أغنى أغنياء العالم في التاريخ بثروةٍ تُقدّر بـ 400 مليار دولار.
و شملت الإمبراطوريّة الماليّة – ما يكون اليوم – غانا ومالي وتمبكتو، ممّا سمح له السيطرة على الموادر الطبيعيّة الهائلة للمنطقة، ومنها الملح والذهب.

5- القرن الـ 15: جاكوب فوغر 
05
فوغر هو المصرفي الثاني على لائحتنا، والذي تُقدَّر ثروته ما بين الـ 60 إلى 275 مليار دولار، و تتباعد التقديرات بسبب عدم إمكانيّة إحصاء أمواله غير المنقولة و أساطيله التجاريّة.
و إرتبط “جاكوب الغني” – كما كان يُلقّب –  بالحياة السياسيّة عبر إقراضه المال للملك شارلز الرابع، حتّى يتمّ تعينه الإمبراطور الروماني المقدّس. وفي المقابل، أعطى الملك فوغر الحقّ بالتنقيب عن المعادن ومنها الزئبق والزنجفر.


6- القرن الـ 16: السلطان سليمان المعظّم
5
تُقاس ثروة إمبراطور الدولة العثمانيّة بوسع نفوذه وبالأراضي التي كانت تحت سلطانه، بالإضافة إلى الذهب والمجوهرات.
وبعضهم قاس ثروته بعدد النساء في الحرملك واللواتي تجاوز عددههنّ الألفي جارية.
و شهدت الأمبراطوريّة العثمانيّة أكبر توسّعاتها و ذروة عظمتها في وقت حكمه الذي يُعتبر الأطول في تاريخ العثمانيّين، وكما عُرف عنه ميوله الإصلاحي وإهتمامه بشعبه وسنّ القوانين لتحقيق العدالة – وخاصّة الإجتماعية – حتّى سُمّي بـ”سليمان القانوني”.

7- القرن الـ 17: أورانجذيب
6
بعد تغلّبه على إخوته في حرب الوراثة، أصبح أورانجذيب حاكماً على الهند وقام باعتقال والده وزجّه في السجن.
وتُقدّر أموال الضرائب والجزية التي فرضها على الأماكن التي تقع تحت حكمه بـ 38 مليون دولار، ما يجمع بـ 19 مليار دولار خلال فترة حكمه التي إمتدّت لـ 49 عاماً.

8- القرن الـ 18: ستيفن جيرارد 
06
هو الأميركي الفرنسيّ الأصل الذي أنقذ الحكومة الأميركيّة من الإنهيار المالي خلال حرب الـ 1812.
و إمتلك جيرارد أكبر الأساطيل التي هيمنت على خط التجارة من وإلى الولايات المتّحدة في تلك الفترة، ليُعتَبر لاحقاً  رابع أغنى أميركي في التاريخ.
لكنّ التّاجر الذي تُقدّر ثروته بـ 105 مليار، لم يترك خلفاً وراءه، فتبرّع بمعظم ثروته لمسقط رأسه فيلادلفيا.

9 – القرن الـ 19: عائلة روتشيلد 
7
عملت عائلة روتشيلد في المجال المصرفي في بريطانيا، ولذلك لا يمكن حصر ثروتهم التي تُقدّر بـ 150 مليار دولار بفردٍ واحد.
و بدأ نمو أعمالهم بتمويل الحرب النابليونيّة، ثمّ توالت إستثماراتهم لتشمل جميع دول أوروبا، ليتربّعوا – حتّى الآن –  على لائحة أغنى العائلات بثروة يقدّرها البعض بتريليون دولار.

10- القرن الـ 20: جون روكفلير
irocker001p1
يُعتبر  روكفلير الأب أغنى أغنياء عصره وثالث أغنى أميركي في التاريخ، بثروةٍ تقدّر بـ 340 مليار دولار، والتي كانت تشكّل 1% من الإقتصاد الأميركي حينها.
لعب روكفلير دوراً محوريّاً في تأسيس صناعة النفظ في الولايات المتّحدة من خلال إنشائه لشركته الخاصّة “ستاندرد أويل”، و تمكّن من خلالها من السيطرة على 90% من صناعة وتكرير النفط.

11- القرن الـ 21: معمر القذافي 
8
ليس غريب عنّا أغنى أغنياء القرن الـ 21!
فبالرغم من أنّ القرن ما زال في أوّل عقوده، إلّا أن ثروة الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي والتي تُقدّر بـ 200 مليار دولار، تصنّفه كالأغنى.
وقد سيطر القذّافي على أكبر إحتياطي نفط في افريقيا طوال فترة حكمه التي إمتدّت لحوالي الـ 42 عاماً، مما درّ لهُ أموالاً – لم تُصرف في تنمية ليبيا – بل أُودعت في البنك المركزي يتصرّف فيها كما يشاء ومتى يشاء.

إرسال تعليق

 
Top