على الرغم من توجّه منتخبيْ العراق والمغرب إلى بطولة كرة القدم تحت 23 سنة في أولمبياد ريو 2016، إلّا أنّ مصاعب داخليّة وخارجيّة تعرقل تصميم تشكيلة الفرقيْن العربيّين ليضمّا أفضل اللّاعبين.
فلم يسمح نادي “تشايكور ريزا سبو” التركي للاعبيْه العراقيّيْن ضرغام اسماعيل وعلي حصني المشاركة في الأولمبياد، وقد أخلّ بإتّفاقه السابق الذي وعد فيه بإعتاق حصني – الذي لعب دوراً محوريّاً في تأهّل المنتخب العراقي إلى ريو – مؤقّتاً.
ولذلك، يكون علي حصني وأفضل لاعب ظهير أيسر لكأس آسيا 2015 ضرغام إسماعيل، مجبريْن على حضور معسكرات ما قبل بدء الموسم ومباريات الدوري، بدل تمثيلهما لبلدهما في أولمبياد ريو 2016، إلّا في حال جاء قرار الفيفا عكس ذلك.
وفي حالةٍ مشابهة، فمن المحتمل ألّأ يُشارك ياسر قاسم، لاعب العراق لهذا العام 2015، مع منتخبه في أولمبياد ريو.
فهو كان قد حصل على موافقة نادي سويندون تاون الإنكليزي على تفريغه في يوليو، إلّا إنّ معوّقاتٍ جديدة ظهرت بعد نيّة نقل قاسم إلى نادٍ آخر، وليقرّر الأخير إذا يسمح بمشاركة اللّاعب العراقي في الأولمبياد.
و تفرض حتميّة الدخول في مفاوضاتٍ مع نادي قاسم الجديد مشكلةً للمسؤولين العراقيّين، إذ يجب إعتماد القائمة النهائيّة للفريق الأولمبي في 17 يوليو.
كما و سمح نادي غراسهوبر السويسري لـ شيركو كريم الإنضمام إلى المنتخب الأولمبي العراقي و ينتظر صدور بيانٍ رسميٍّ في هذا الشأن.
وقد أمهل مدرّب المنتخب الأولمبي العراقي عبد الغني شهد، اللّاعبين حتّى الأول من يوليو لجلب موافقات أنديتهم للإلتحاق بالمنتخب الأولمبي. كما و صرّح ومن جانبه، بأنّ أفضل اللاعبين العراقيّين في الدوري العراقي للشباب، حسين علي شهاب، قد مُنع من الإنضمام إلى منتخبه لمشاكل تتعلّق بفيزا الشينغن.
ويعاني الإتّحاد الجزائري لكرة القدم من مشاكل مُشابهة مع محاولته إقناع الإندية الأوروبيّة بتفريغ لاعبيها الجزائريّين ليشاركوا في أولمبياد ريو، بالرغم من تقديمه عروضاً مغرية.
فالمنتخب الأولمبي الجزائري، كان يضمّ أساساً لاعبيْن إثنين ينتمون لأنديةٍ أوروبيّة، رامي بن سبعيني وحريس بالقبلة، اللذين يلعبان مع فرنسا وفي المنتخب الوطني إلى جانب 22 لاعب.
ويواجه الإتّحاد عراقيل جديدة مع أحد عواميد المنتخب الجزائري، زين الدين فرحات، المنضم حديثاً لفريق لوهافر الفرنسي، والذي عاقبته لجنة الانضباط التابعة لرابطة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم، لعدم إلتحاقه بمعسكر المنتخب الجزائري الأولمبي الذي إنطلق الخميس الماضي دون ترخيصٍ مسبق.
وبالرغم من هذا، يتدرّب الفريقان مكثّفاً من خلال المعسكرات والمباريات الوديّة، تحضيراً للأولبمياد، في ضوء مثابرة الإتّحاد العراقي والمغربي لتصميم أفضل تشكيلة لمنتخبيهما.
و سيتنافس الفريقان العربي والمغربي، اللذان سيحملان آمال العرب إلى الأولمبياد، في مباراةٍ وديّة في 13 و17 من يوليو، تحضيراً للمباريات الأولمبيّة في أغسطس.
إرسال تعليق