Menu

يميل الرجل العازب في مجتمعاتنا العربية الى الإنزلاق شيئاً فشيئاً نحو نمط حياة كئيب. وسواء كان العازب ما زال ينتظر الزواج أو من الفئة التي تخلت عن الفكرة بعد بلوغها سناً معينة أو حتى تلك الفئة التي تحطمت قلوبها، فان السعادة ممكنة من دون إمرأة في حياتهم. 
يمكن للرجل العازب الإستمتاع بحياته لأقصى الدرجات وإختبار تجاربها الجميلة والبشعة على حد السواء والخروج من القالب الذي حصر نفسه به.
أولا: إكتشاف ما يجعلك سعيداً 
العزوبية هي فترة رائعة جداً لاكتشاف ما يجعلك سعيدا فعلا ويمنحك فرصة للتعرف بشكل أكبر عن نفسك. فهي تمنحك الوقت والحرية لفعل ما تريد في أي وقت تريده، كما انها تسمح لك بوضع حاجاتك وطموحك قبل أي شيء أو شخص آخر. 
حين يكون الرجل عازباً فذلك سيساعده على إكتشاف حقيقة هامة وهي أن سعادته لا تعتمد على وجود شخص اخر. الرجل الذي يمكنه ان يكون سعيدا بمفرده يمكنه ان يكون سعيداً في أي علاقة مستقبلة محتملة. الفكرة قد تبدو مخيفة بداية الأمر، لكن حين تتعامل مع نفسك بإيجابية وتنظر للامر على كونه فرصة وليس مصيبة فستجد طريقك نحو حب النفس. 
ثانياً: بداية جديدة 
قد يجد الرجل نفسه عالقاً في جدول روتيني يومي ما يجعل الاسبوع هذا يبدو كالسابق ومن المؤكد أن الاسبوع القادم سيكون مماثلاً تماماً أيضاً. قد تكون قد نسيت كيفية الشعور بالسعادة لانك ببساطة لم تعد تملك ما يحفزك .
لعله حان الوقت لكسر هذا الروتين والتخطيط للقيام بأمر مختلف يجعلك تشعر بالسعادة. إن كان القيام بخطوة كهذه يجعلك تشعر بالانزعاج حاول بداية الأمر القيام بتعديلات بسيطة كتعديل بسيط في اثاث منزلك. إدخال الجديد الى حياتك سيجعلك تشعر بأنك مختلف وستبدأ تشعر تدريجياً بتلك الطاقة المحفزة التي فقدتها. 
ثالثاً: تعلم تقدير نفسك 
حب النفس ليس بالامر الاناني حين لا تؤذي الاخرين. تعلم أن تحب نفسك وتحترمها وتقدره . حينها ستدرك أنك امضيت حياتك كاملاً وأنت تقلق حول ما يفكر به الاخرين. توقف عن الاهتمام بآرائهم ، تخلص من مبدأ الاعتماد على الغير فانت لا تحتاج اليهم لانك تتحكم بمسار حياتك. التخلص من الافكار السوداوية والكئيبة يجب أن يكون من أولوياتك، لان «السموم» التي تخلفها هذه الافكار تؤثر عليك معنوياً وجسدياً. 
رابعاً: إكتشف ما يثير إهتمامك 
ما هو شغفك ؟ أي امر لطالما أردت القيام به لكنك لسبب أو لاخر ما لبثت تؤجله ؟ أنت حالياً وفي وضع مثالي لعدم تأجيل خططك بسبب خطط الاخرين. لا تفكر كثيراً بالامر إتبع حدسك الاولي وقم حتى باختيارات عشوائية، التجربة لن تضرك على العكس فقد تقوم بتجربة بعض النشاطات قبل ان تعثر على ما يثير شغفك. قد يكون أمراً بسيطاً كإقتناء حيوان اليف مثلا أو تعلم الطبخ أو تعلم قيادة دراجة نارية أو حتى العزف على ألة موسيقية.
خامساً: دفع نفسك خارج منطقة الراحة الخاصة بك 
منطقة الراحة هي المحيط الذي يجعلك تشعر بالراحة ما يجعل دماغك يتكيف مع هذا الروتين لكنه في الواقع يمنح الشخص شعوراً وهمياً بالآمان. البداية قد تكون صعبة لانك قد تشعر بالتوتر والقلق لكن عليك المثابرة لان منطقة الراحة هي العائق أمام سعادتك.
أفضل طريقة هي بإمضاء كل عطلة نهاية الاسبوع في مكان لم تذهب اليه من قبل. إختبار الاماكن الجديدة ومقابلة أشخاصاً جدد سيمنحك منظوراً مختلفا للحياة. فكر بالامر بإيجابية، فحين تبتعد عن محيطك الروتيني ففرصة التعرف على أصدقاء جدد واردة، واي شخص جديد في حياتك سيساعدك في رحلة القضاء على حياتك الحزينة والعثور على ساعدتك. 
سادساً: تعلم تقدير الحاضر 
الانسان بشكل عام هو نتيجة تجارب حياته الماضية التي قد تكون سيئة أو جيدة. الخطوة الاهم هي بمسامحة نفسك على كل ما قد تكون قد إرتكبته في الماضي والاعتراف بالاخطاء التي إرتكبتها. تذكر بان الماضي لا يحدد دائما مسار حياتك المستقبلة. التعلم من الاخطاء سيمنحك الفرصة لتقدير الحاضر، فكر بالشخص الذي كنت عليه قبل ٥ أو ١٠ سنوات و بالاخطاء التي ارتكبتها والتحديات التي واجهتك، فمن دونها جميعها لما كنت ما انت عليه.
تخيل لو كنت قبل ١٠ سنوات تسعى الى المثالية وبالتالي عدم إرتكاب أي خطأ لكانت حياتك حينها تعيسة ولكان حا ضرك أيضا تعيسا ومن المؤكد ان مستقبلك سيكون تعيساً أيضاً. جمال هذه الحياة هو بإرتكاب الاخطاء كل ما عليك هو مسامحة نفسك والسير قدماً. 

إرسال تعليق

 
Top