Menu

سفينة نوح وانشقاق البحر الأحمر يظهران على فسيفساء اكتشفت في الجليل
كشفت حفريات في كنيس من أواخر الفترة الرومانية في الجليل، عن المزيد من الفسيفساء المذهلة التي تحمل رسومات من العهد القديم، بحسب ما أعلنته جامعة “كارولينا الشمالية” في تشابل هيل هذا الأسبوع.
أعمال الحفر المتواصلة في الكنيس الذي يعود للقرن الخامس ميلادي في قرية ياقوق، كشفت في السابق عن أرضيات رائعة تظهر عليها رسومات لشخصيات وحيوانات وأبطال من العصور القديمة التي لم يسبق رؤيتها في دور عبادة يهودية.
الحفريات التي تقوم بتنفيذها سلطة الآثار الإسرائيلية وجامعة “كارولينا الشمالية” دخلت صيفها السادس وكشفت عن المزيد من الأعمال الفنية.
ويظهر على الأقسام الجديدة على الأرضية المزينة مشهدان من العهد القديم لا لبس فيهما: سفينة نوح وانشقاق البحر الأحمر من قصة “الخروج” التورارتية.
وقالت الجامعة في بيان لها، إن “اللوحة التي تحمل رسم سفينة نوح تصور سفينة وأزواج حيوانات، بما فيها فيلة ونمور وحمير وثعابين ودببة وأسود ونعام وإبل وأغنام وماعز”، وأضافت الجامعة في بيانها “مشهد انشقاق البحر الأحمر يظهر سمكة كبيرة تبتلع جنود الفرعون، وتحيط بهم عربات انقلبت مع الخيول وسائقي العربات”.
وقالت جودي ماغنس، الأستاذة في جامعة “كارولينا الشمالية” المسؤولة عن أعمال الحفر، “هذه المشاهد نادرة للغاية في المعابد اليهودية القديمة”. وأضافت، “الأمثلة الأخرى الوحيدة التي تم اكتشافها تتواجد في جرش في الأردن ومفسوسطيا/المصيصة في تركيا (سفينة نوح)، وخربة وادي حمام في فلسطين ودورا أوربوس في سوريا (انشقاق البحر الأحمر)”.
الجزء الأول من أرضية الفسيفساء، الذي تم اكتشافه في عام 2012، تصور شمشون وهو يقوم بإضرام النار في حقول الفلستييين بثعالب مشتعلة، وفي عام 2013 تم اكتشاف أرضية تحمل رسما لشمشون وهو يحمل أبواب غزة. في عام 2013 عثر فريق ماغنس على صورة أولى غير توراتية تظهر عليها فيلة، تظهر كما يبدو جيش الإسكندر الأكبر، تم الكشف عن حجمها الكامل في عام 2014. في عام 2015 تم الكشف عن نقش عبري محاط بشخصيات بشرية وحيوانات ومخلوقات خرافية من بينها كيوبيد.
وقالت ماغنس، “هذه إلى حد بعيد أكبر سلسلة من قصص العهد القديم التي تم العثور عليه تزين أرضية الفسيفساء في كنيس قديم”. وأضافت، “ترتيب الفسيفساء في لوحات على الأرض يذكر بالكنيس في دورا أروبوس في سوريا، حيث تظهر رسومات مشابهة في لوحات على الجدران”.
وقال الباحثون بأنه تم إزالة الفسيفساء من الموقع لحفظها.
ويخطط فريق ماغنس لإجراء عمليتي حفر إضافية في ياقوق في 2017.

إرسال تعليق

 
Top