البوذية: في العالم، أكثر من ٤٠٠ مليون مؤمن تقريباً؛ في الولايات المتحدة، ١٫٥مليون تقريباً
المسيحية: في العالم، ١٫٩٧٣ مليار مؤمن تقريباً؛ في الولايات المتحدة، ١٣٥ مليون تقريباً
الهندوسية: في العالم، ٨٢٠ مليون مؤمن تقريباً؛ في الولايات المتحدة، ١٫٥ مليون تقريباً
الإسلام: في العالم، ١٫٢٨مليار مؤمن تقريباً؛ في الولايات المتحدة، ٦ ملايين تقريباً
اليهودية: في العالم، ١٤٫٢مليون مؤمن تقريباً؛ في الولايات المتحدة، ٦ ملايين تقريباً
صارت أميركا تجسد رمز أمل بالنسبة إلى العديد من الجماعات الدينية. وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من ١٥٠٠ منظمة دينية في أميركا. وتتميز بعض هذه الديانات، على غرار الدين المسيحي واليهودي، بتاريخ قديم، وبعادات قديمة. أما الديانات الأخرى، كالهندوسية والبوذية والإسلام، فتشكل ظواهر دينية أكثر حداثة.وقد شهد القرن العشرين موجة التدفق الأكبر للجماعات الدينية في الولايات المتحدة، ويعتبر العديد من هذه الديانات "الجديدة"، أميركا على أنها حقل التبشير الأولي.
وتم تصنيف الديانات العالمية ضمن فئتين: تلك الخاصة بالشرق الأقصى، والأخرى الشرق أوسطية. فنشأت الهندوسية والبوذية في الهند، في حين أن الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية قد رأت النور في الشرق الأوسط. يتم تفسير عقائد كل من هذه الديانات أدناه:
الهندوسية: نشأت تقريباً في العام ٢٠٠٠ قبل الميلاد، لا مؤسس واحد لها، وتعتبر الأكثر تنوعاً من بين الديانات العالمية الأساسية.
يؤمن معظم أتباع الهندوسية بعدة آلهة. وإن التنوع ضمن هذا الدين يسمح بوجود مفاهيم أخرى، بما في ذلك الإيمان بوجود إله واحد، والوحدانية المشوبة (أي الإيمان بإله واحد من بين عدة آلهة)، والأحادية (أي أن ثمة حقيقة أبدية واحدة، والكل مشتق منها). وإن الآلهة الأكثر شعبية هم شيفا وبراهما وفيشنو، وقد ظهروا على الأرض بتجسدات عديدة لمساعدة البشر.
ليس للهندوسيين مجموعة واحدة من الكتب المقدسة، مع أنه يمكن العثور على العديد من عقائدهم وممارساتهم في فيداس وأوبانيشادس. وإن فيداس كناية عن مجموعة من التقاليد الشفوية ، في حين أن أوبانيشادس هي ملحق وتحليل لفيداس.
فالعالم وهم، ويكمن هدف البشرية في تخليص الروح من التناسخ، وفي التركيز على المفهوم الجوهري المعروف بـ "براهمان". وتشكل الكرما مفهوماً رئيسياً من الفكر الهندوسي. وإنها فكرة تعتبر أن الأفعال والأفكار تؤثر على المصير المستقبلي للإنسان. ويؤدي تراكم الكرما السلبية إلى التناسخ.
ثمة ثلاثة سبل أساسية للخلاص. فكرما مارغا هو طريقة عمل، أو طقس. أما جنانا مارغا، فتمثل سبيلاً للمعرفة من خلال الحدس الصوفي. ونهايةً، يتمثّل بهاكتي مارغا، وهو السبيل الأكثر شيوعاً، في عبادة أحد الآلهة الهندوسيين.
البوذية: بدأت على شكل حركة ضمن الهندوسية قادها سيدارثا غوتاما (٥٦٣ قبل الميلاد) الذي لم يكن راضياً عن الأجوبة التي توفرها الهندوسية حول المشاكل الحياتية. وفي يوم من الأيام، وهو جالس في ظل شجرة تين، وجد الأجوبة عن تلك المسائل عن طريق التنور. وفي وقت لاحق، أطلق عليه اسم بوذا (المستنير).
ويشكل الألم المشكلة الأساسية في الحياة، وتتسبب به الرغبة والتوق إلى الأشياء الدنيوية. وتتم إزالة هذا الألم فقط عند التخلص من الرغبة. فإن اتباع نظام عيش معتدل على كل الصعد يضع حد نهائي للألم ويساهم في تحقيق الخلاص. ويتم تحديد الخلاص بتحقيق النرفانا، أي إبطال التجدد والتناسخ المستمر.
وبعد وفاة بوذا، انقسمت الديانة إلى مذهبين : فإن ثيرافاداس السائدة في بورما وتايلاند، تعترف ببوذا على أنه معلم عظيم، وإنما تؤمن بأنه يتم الوصول إلى الخلاص عبر العيش كناسك. أما ماهاياناس، وهي المجموعة الأكبر المسيطرة في كوريا والصين واليابان، فرفعت بوذا إلى منزله المخلص. فالإيمان ببوذا يسمح للناس بالوصول إلى الخلاص. وإن معظم أتباع البوذية لا يؤمنون بالحياة بعد الموت. فتؤكد مدرسة Pure Land على إنه، بالإيمان بالمخلص، أميتابا، يتمكن الناس من الذهاب إلى الجنة عند موتهم.
وعلى عكس الهندوسية، تشكل البوذية مذهباً تبشيرياً قوياً. وقد صارت بوذية زن، التي تركز على التأمل والخلاص الذاتي، شعبية وشائعة في الولايات المتحدة بين الستينات والسبعينات من القرن العشرين. وحالياً، لها عشرات المراكز في الولايات المتحدة.
اليهودية: يعود نشوء اليهودية إلى إبراهيم الذي عاش في الشرق الأوسط في مرحلة ٢٠٠٠ قبل الميلاد تقريباً. ويركز الدين اليهودي على عبادة إله واحد. وقد كان الدين الأول الذي تبنى الإيمان بوجود إله واحد. ويُنظر فيه إلى الله على أنه محب وشخصاني وعادل في خلق الكون وفي تعامله مع البشر. وخُلقت الكائنات البشرية على صورته، وكان واجبها عبادته. يؤمن اليهود بأنهم الشعب المختار من قبل الله، والذي من شأنه نشر الحقيقة الإلهية إلى العالم.
وإن الكتاب المقدس في الديانة اليهودية هو التوراة (أي العهد القديم) التي تفصّل في السياق التاريخي مشيئة الله. وتشكل الوصايا العشرة القاعدة الأساسية لخدمة الله والاتصال بالآخر. ويتبع اليهود أيضاً التلمود، وهو مجموعة من التفسيرات الربانية للتوراة. أما الخلاص فيأتي عبر اتباع مشيئة الله واحترام وصاياه.
يشكل اعتبار السبت يوم عبادة أسبوعي، أساسَ العبادة لليهود. فتعتبر الساعات الـ ٢٤، بين غروب يوم الجمعة وغروب يوم السبت، وقتاً مخصصاً للعبادة والراحة. ومنذ عصر سليمان، كان اليهود يؤدون طقوس العبادة في هيكل أورشليم. وقد قدموا هناك الأضاحي الطقسية، إلى أن قام الرومان بتدمير الهيكل في عام ٧٠ م. أما اليهود المعاصرون، فيجتمعون للعبادة في الكنيس، حيث يقرأ الحاخام ويفسر التوراة. وتشمل حالياً الجماعات اليهودية الأساسية الأرثوذكس والمحافظين والإصلاحيين. وكان لحدثين بارزين في القرن العشرين تأثير على اليهود، وهما إبادة الملايين من اليهود على يد النظام النازي، وإنشاء دولة إسرائيل عام ١٩٤٨.
المسيحية: نشأت المسيحية مع يسوع الناصري المعروف بالمسيح لأنه يعتبر المخلص الذي سيوصل الخلاص إلى العالم. يؤمن المسيحيون بالثالوث الأقدس. يؤمنون بوجود إله واحد. كذلك، يؤمنون بأن الله تجسد في ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس. وكما يظهر في الدين اليهودي، للخلق والتاريخ والبشرية معانٍ كبيرة، وقد أتت إلى الحياة بفضل إله محب.
إن الكتب المقدسة في الدين المسيحي هي العهد القديم والعهد الجديد. وهما يشتملان على مشيئة الله بالنسبة إلى البشرية. وبسبب الخطيئة، لا يستحق أي إنسان أن يكون له علاقة بالله أو أن يذهب إلى الجنة. قدم يسوح حياته على الصليب لأجل البشرية. يجب أن يقبل المرء بيسوع على أنه المخلص والمسيح وأنه عاش تحربة الموت والقيامة. وبالنسبة لمن يؤمنون بالمسيح، يضمن الخلاص علاقة بالله ومكانة في الجنة.
الإسلام: يعد الإسلام إحدى أكثر الديانات حداثة، وقد بدأ مع أفعال محمد (٥٧٠-٦٣٢ م) في ما يسمى اليوم بالمملكة العربية السعودية. وللإسلام خطوط تشابه مع اليهودية والمسيحية، خاصةً في ما يتعلق بالإيمان بوجود إله واحد. أما الاختلافات بالنسبة إلى الديانة المسيحية، فتشمل رفض الثالوث الأقدس، ونكران موت يسوع ودفنه وقيامته. مع ذلك، يؤمن المسلمون بأنه كان نبياً عظيماً.
إن الكتاب المقدس في الدين الإسلامي هو القرآن، وإنه كلام الله المنزل على محمد. ويجب العيش في ظل الخضوع لإرادة الله. ترتكز الحياة العبادية على شهادة أن "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله". وتشمل الطقوس الدينية الأخرى الصوم خلال شهر رمضان، والصلاة خمس مرات في اليوم، والحج إلى مدينة مكة المكرمة في السعودية، وإتيان الزكاة.
إرسال تعليق