عدما قمنا بإنتقاد كريستيانو رونالدو بالحلقة الأولى من حاكم اليورو يوم الجمعة الماضي، على أثر تصريحه الخرافي حين نصّب نفسه أفضل لاعب في العالم لآخر 20، سنة وصلت مجموعة هائلة من التعليقات والإنتقادات والردود على الموقع، إلا أن الرد الأبرز جاء من كريستيانو نفسه مكرساً ما قلناه في المقال السابق.
فشل كريستيانو رونالدو بقيادة البرتغال للفوز على أضعف منتخب في بطولة أوروبا من حيث العناصر والخبرة والتاريخ. لم يسجل ولم يصنع أي فرصة للتسجيل. قام بالتسديد على المرمى 10 مرات أصاب فيها المرمى مرة واحدة مضيعاً فرصة ذهبية لتسجيل هدف الفوز. وكي لا ننسى أيضاً، يجب أن نذكر أن منتخب البرتغال يقع في أسهل مجموعة في اليورو ويملك فرصة ذهبية للذهاب بعيداً في البطولة حتى الدور النصف نهائي على الأقل.
البرتغال كانت سيئة وكريستيانو كان أسوأ.
ورداً على المنتقدين الذين يعتبرون البرتغال لا تملك فريقاً جيداً والعناصر المحيطة بكريستيانو لا تتمتع المستوى المطلوب، إليكم مجموعة اللاعبين في منتخب البرتغال:
ناني، موتينيو، ريناتو سانشيز، بيبي، كارفاليو، كواريزما…
هل يستطيع أحد أن يسمي لي أي لاعب من منتخب أيسلاند غير سيغردسون، وحتى سيغردسن ليس بهذا اللاعب الكبير…
سقطت أسطورة كريستيانو وخاصةً في المناسبات الكبرى إلا أنه نجح في شيء مهم جداً… تمكن كريستيانو رونالدو من الوقوع على أرض الملعب أكثر من 20 مرة من دون الحصول على أي خطأ. ملّ الحكم التركي شاكير من كريستيانو ولم يقع بفخ خداعه كما يحصل مع الحكام الإسبان في الدوري الإسباني، وتابع الحكم عمله بشكل طبيعي تاركاً رونالدو يتذمر كالطفل.
وكي نضع النقاط على الحروف وندخل بتفصيل مهم يعبر لنا عن تأثير رونالدو على مجريات المباراة، لم يفز رونالدو إلا بصراع ثنائي واحد طوال ال90 دقيقة كانت من خلال كرة هوائية واحدة!
وكما تجرى العادة قامت الحسابات الكروية على تويتر بإنتقاد الدون بجميع الأشكال إلا أنني إخترت أبرزها:
“شوهد كريستيانو رونالدو للمرة الأخيرة في إحماء منتخب البرتغال قبل مباراة أيسلاندا”
نحن على الموعد أمام منتخب النمسا الجريح وأتوقع أن تكون الأمور أصعب بكثير خاصة بهذا المستوى!
أين أنت يا كريستيانو! أين أنت يا من تعتبر نفسك أفضل لاعب في آخر 20 سنة؟ هل شاهدت ما فعله إنييستا في مباراة إسبانيا أمام جمهورية التشيك؟
اللاعب الكبير كبير في كل الظروف والتواضع سمة الأبطال والحظ والتوفيق لا يدوم!
أحكم على كريستيانو بالذهاب الى العطلة الصيفية مبكراً والسماح للبرتغال من التحرر من عقدة النجم واللعب على إمكانيات اللاعبين.
إرسال تعليق