Menu



يظن الرجل أنه يملك فكرة شاملة عما تريده النساء. الأفكار هذه إما تكون نتيجة خبرة شخصية، أو نصائح من المقربين، أو من مقالات اطلع عليها هنا وهناك. المشكلة لا تكمن في هذه الافكار، بل بواقع أن تغيرات عديدة طرأت جعلت نمط تفكير النساء يتبدل بشكل جذري. 
 
السؤال المطروح: ما الذي يجعل الرجل جذاباً؟ الإجابة قد تتنوع بين شكله، أو مكانته الاجتماعية، وحتى ماله، وهي إلى حد ما صحيحة، لكن هذه الأمور تؤثر على فئة معينة من النساء فقط.. وهذه الفئة عادة لا تمانع الزواج برجل من أجل ماله أو مكانته. 
لكننا في موضوعنا هذا لن نتحدث عن هذه الفئة، بل عن الفئة الباحثة عن علاقة قوية قائمة على التفاهم والاحترام والحب. 
 
 
المال 
 
 
المال مع النساء غير الماديات تأثيره محدود. بطبيعة الحال ستتأثر بوضعك المادي، لكنها لاحقاً ستبدأ بالبحث عما هو أهم.. وهو شخصيتك. أحياناً يكون تأثير الثراء سلبياً، خصوصاً إن فشل الرجل في إثبات تمتعه بحس المسؤولية، خصوصاً الفئات الشابة التي تعيش في نعيم والديها. أما للفئات العمرية الأكبر سناً، والتي جمعت ثرواتها بنفسها، فهنا يجب إثبات القدرة على الموازنة بين العمل والحياة العائلية وطبعاً الإخلاص. 
 
 أسرار الحياة الزوجية للأثرياء لم تعد خافية على أحد، فمع المال تأتي الخيانة.. وهكذا هي أمام خيار حياة رغيدة، مقابل خيانة وتعاسة وإهمال. الخيار لبعض النساء واضح، خصوصاً العاملات، فالسعادة باتت الهدف، والمال لم يعد يشتري القلوب.
 
العضلات
 
 
التزامك بتحسين لياقتك البدنية قد يكون من الأمور المثيرة للإعجاب.. وعضلاتك المفتولة عنصر إضافي يجعلك أكثر جاذبية، لكن عليك تمرين عقلك أيضاً؛ لأن عضلاتك لن تساعدك على خوض الأحاديث معها، ولن تساهم في تحسين العلاقة.
في الواقع، الهوس الجماعي للشبان بتضخيم عضلاتهم ترك أثره السلبي، فكما هي النظرة الشائعة بأن الشقراوات غبيات، هناك حالياً توجه عام لدى الفتيات بأن صاحب العضلات المفتولة «غبي». 
 
 
الهدايا
 
 
تقديم الهدايا من إجل إثارة إعجابها كان فيما مضى وسيلة جذب فعالة. أما حالياً فهي وسيلة غريبة، خصوصاً في المراحل الأولى في العلاقة. بعض النساء يعتبرن المقاربة هذه مهينة ومضيعة للوقت، كما أنها تجعلك تبدو وكأنك تظن أنها مادية، ويمكن شراء إعجابها بالهدايا. قد تكون كريماً بطبعك وتحب تدليل المرأة التي تريد الفوز بقلبها، لكن عليك مقاربة الموضوع بحذر. عبّر عن إعجابك من خلال أفعالك، وهذه ستكون أجمل هدية تحصل عليها. 
 
شخصية الرجل اللعوب (الجغل) 
 
 
وكأنه وباء حلّ ولم يتم العثور على علاج شافٍ له بعد. شخصية الرجل «الجغل» أو السيئ السمعة معتمدة وبشكل كبير في جميع المجتمعات العربية والغربية. والغريب في الأمر أن الرجال يظنون حقاً بأن النساء يردن الارتباط برجل يملك هذه شخصية. صحيح أنها كانت مؤثرة فيما مضى، وكان الرجل الذي يتصرف وكأنه يملك الكون ويمكنه جذب جميع نساء العالم، ولا يكترث لرأي أحد، يفوز بقلب من يشاء، لكن الأمور تبدلت.. من ناحية النساء على الأقل.
 غالبية النساء لا تريد التورط مع رجل يملك هذه الشخصية؛ فهي تعني حياة حافلة بالمتاعب والمعاملة السيئة. لذلك توقف عن لعب دور (الجغل) وتعامل معها بشخصيتك الحقيقية. 
 
 
الأحذية/ الهواتف/ السيارات
 
 
لعلك قرأت في مكان ما أنه عليك أن تختار الحذاء الخاص بك بعناية؛ لأنه يجذب انتباه المرأة. حسناً الأمر غير صحيح. إن كنت ترتدي حذاءً جميلاً فهذا أمر جيد، ويعبر عن حسك في الأناقة، لكنه بالتأكيد لن يجذبها؛ فهي لا تكترث لنوعية الحذاء أو سعره. لعبة المزايدة هذه هي تنافس بين الرجال ولا علاقة للنساء بها. الهواتف أيضاً تم زجها في لعبة الحب والسيارات وموديلها وثمنها ونظافتها.. جميعها لا تأثير لها؛ لأنها ترتبط بتفكير مادي بحت. التركيز على هذه النقاط يجعلها تتأكد بأنك من النوع المادي الذي يهتم بالقشور والمظاهر. 
 
شعبيتك أو مكانتك الاجتماعية 
 
 
حينما يريد بعض الرجال إثارة إعجاب امرأة؛ يحرصون على اصطحابها إلى موعد غداء أو عشاء في مكان يعرفون فيه الجميع. البعض يظن أنه إن تمكن من إظهار «شعبيته» وحجم دائرته الاجتماعية، فهي ستتأثر حتماً وتنجذب إليه. الأمر هذا قد يجدي نفعاً مع المراهقات، أي حين كنت  تلميذاً في المدرسة. أما حالياً وفي مرحلة النضج؛ فهذا الأمر لا تأثير له. البعض الآخر يلجأ إلى استخدام مكانته الاجتماعية للتأثير على المرأة التي تعجبه. بالنسبة للنساء هذه الأمور تعبّر عن تفكير طفولي، كما أنها تصرفات مبتذلة.
 
 
الشعر
 
 
اهتمام غير مسبوق للرجال بشعرهم، فهو بات مصدر فخرهم الأول. الطلّة الأنيقة والاهتمام بالتفاصيل بشكلك أمر إيجابي، وقد تثير إعجابها لأنك تتمتع بأناقة لا غبار عليها. لكن هنا يتوقف التأثير.. فشعرك لن يحلّ مكان عقلك، وبالتأكيد حين تتمكن من الحصول على انتباهها بأسلوبك الشيق في الحديث وبشخصيتك، فهي لن تكترث إطلاقاً لشعرك.

إرسال تعليق

 
Top