Menu


تتواصل جهود العلماء وتجاربهم الناجحة في الفضاء، حيث اثبتوا ان تربة المريخ صالحة للزراعة، ما يعني تصاعد الآمال في إمكانية إقامة مستعمرة زراعية على سطحه.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "التليغراف" البريطانية، فقد حاول الباحثون في هولندا زراعة بعض المحاصيل في تربة تشبه تربة الكوكب الأحمر، وكذلك القمر.
وكان باحثو جامعة ومركز أبحاث فاخنينجن قلقين بشأن صلاحية تلك المحاصيل للاستهلاك الآدمي، حيث كان من المحتمل أن تحتوي على نسب عالية من المعادن الثقيلة، ما قد يسبب التسمم.
ولكن الاختبارات التي تمت على زراعة الطماطم والبازلاء والفجل والشيلم أثبتت أن تلك الأطعمة ليست فقط آمنة، بل صحية أكثر من تلك التي تتم زراعتها في تربة الأرض.
وقال الدكتور فيخر فاملينك: "أثبتت التحاليل الأولية التي أجريناها للفجل والبازلاء والطماطم أنها صالحة للأكل".
وتقول "ناسا" إنها تريد إنشاء مستعمرة على المريخ بحلول عام 2030، بينما تقول وكالة الفضاء الأوروبية إنها تعتزم الوصول للقمر قبل ذلك الحين. ولكن لتحقيق تلك الخطط على رواد الفضاء أن يتعلموا زراعة طعامهم بأنفسهم.
وأثبتت الأبحاث أن الفجل فقط احتوى على نسب عالية من الألومنيوم والحديد والنيكل. وكانت زراعته في تربة القمر أقل نجاحاً.


ولكن العلماء يرون أن المشكلة قد تكون سطحية، وأن غسل الخضار قد يكون كافياً لتقليل نسبة المعادن الثقيلة وجعلها صالحة للأكل.
وقد أشار الباحثون إلى أنه من الغريب أن تحتوي تربة الأرض على نسب أعلى من الرصاص والزرنيخ والنحاس عن تربة المريخ.
ولا يستطيع الباحثون الجزم ما إذا كانت تلك النسبة ستختلف مع اختلاف الجاذبية بين كل من المريخ والقمر.
ويخطط الباحثون الآن لزراعة الفاصولياء والسبانخ والجرجير والبطاطس، وللقيام بالمزيد من الاختبارات على الفيتامينات والفلافونويدات وأشباه القلويات في المحاصيل.

إرسال تعليق

 
Top