Menu

image
يبدو أن بطولة اليورو بفرنسا الحالية مازالت تخبئ الكثير من أسرارها على الجميع، وربما يكون ختامها على مفاجأة كبرى تعيد للأذهان مفاجئتي الدنمارك 1992 واليونان 2004 واللذان لم يكن أحداً يتخيل أو يحلم بأن تنتهي بهما أبطالا لليورو، فمنتخب ويلز الذي صنع التاريخ وتأهل لنصف النهائي يسير على خطى اليونان ويستحضر أسطورته الإغريقية في بطولة 2004 الشهيرة بتشابهات عدة ليحقق المفاجأة في يورو فرنسا 2016.

1- لعب جماعي ككتلة واحدة


2- أسلوب بدني متشابه


3- مفاجأة للجميع لم يتوقعها أحد


4- نهائي مع المضيف

فويلز تتبع نفس الخطوات لليونان مع وجود تشابهات عدة في أسلوب وطريقة لعب المنتخبان ، ونفس المفاجأة التي لم يتوقعها أحد ، والكرة الجماعية التي تدهش الجميع ويقف امامها المنافسين لا يعرفون فعل شيء، وكذلك في طريق الوصول للمباراة النهائية ، وربما ملاقاة البلد المضيف للبطولة في النهائي الكبير.
ولذلك نستوحي لكم الأسطورة الإغريقية ليونان 2004 من جديد والتي ربما تتكر وتستلهم من جديد باختلاف الأسماء والظروف والأعلام، ولكن هذه المرة في فرنسا 2016 ومع منتخب أخر يسمى ويلز ونجمين أخرين اسمها بيل وربسون وليس كريستياس وكاراجونيس، وبمدرب يدعى كولمان وليس أوتو ريهاجل في النقاط الآتية:

1- لعب جماعي ككتلة واحدة

هو أكبر تشابه بين المنتخبان ، حيث قدمت اليونان في يورو 2004 كرة جماعية بشكل مذهل للجميع فكان الفريق يتحرك ككتلة واحدة في الهجوم ثم الدفاع، تحت قيادة المايسترو الألماني أوتو ريهاجل بانضباط والتزام عالي من جميع أفراد الأوركسترا اليونانية العريقة ، وهو ما يقدمه المنتخب الويلزي في هذه النسخة من اليورو او ما شابهه إلى حد كبير ، حيث يتميز رجال كريس كولمان بجماعية كبيرة في اللعب وأيضاً الانتقال ككتلة واحدة في الهجوم والدفاع ، وبنفس الانضباط التكتيكي المدهش والذي صعب من مأمورية الفرق التي واجهتهم حتى الان ، فهل تحقق ويلز نفس المعجزة وتفوز في النهاية باليورو كما فعلت اليونان؟.

2- أسلوب بدني متشابه

يقدم الفريقان نفس الأسلوب البدني العنيف وهي مدرسة يتميز بها الالمان والإنجليز عامة ، وهو نفس الأسلوب الذي اتبعه ريهاجل بشكل كبير في 2004 ، وواجه منافسوه صعوبة بالغة في التفوق على ذلك المنتخب، فحجم السرعات والركض من لاعبي اليونان كان لا يصدق، وهو ما تقوم به ويلز الان بمنظومة بدنية عالية المستوى وكم ركض في جميع أنحاء الملعب بشكل كبير، ما يرهق المنافسون كثيراً لعدم قدرتهم على مجاراة تلك القوة البدنية الرهيبة لهم ، أمر أخر يتشابه فيه المنتخبان.

3- مفاجأة للجميع لم يتوقعها أحد

أحد أهم التشابهات بين المنتخبين والحالتين، فكلاهما كان لا يتوقع أحداً لهم الوصول للدور الثاني على أقصى تقدير ، خاصة في ظل وجود منتخبات كبرى في البطولة، وهو ما أصبح واقعاً بعد كل دور في البطولة ، حيث اليونان خطوة بخطوة بدأت تثبت أقدامها وتزيد ثقتها حتى حققت اللقب الكبير ، وهو ما تمر به ويلز حالياً خطوة فخطوة تزيد الثقة والقدرات والحلم يقترب ويصبح أكثر حقيقة ، فهل ينطبق نفس الأمر مجدداً بعد مرور 12 عام.

4- نهائي مع المضيف


أخر المتشابهات بينهم هو طريق الوصول للمباراة النهائية ، في 2004 تخطت اليونان منتخبات كبيرة كفرنسا وغيرها إلى أن وصلت للنهائي امام البلد المضيف وهو البرتغال حينها وتمكنت من خطف اللقب من قلب الأسد كما يقال ، وهو نفس الأمر ينطبق على ويلز في هذه البطولة فتمكنت من اقصاء بلجيكا واحدة من أقوى المرشحين للقب من أغلب المتابعين، وفي طريقها لنصف النهائي ستقابل المنتخب البرتغالي وربما تلاقي فرنسا المضيف في المباراة النهائية ، غذا تمكنت من تخطي أيسلندا ثم إيطاليا او المانيا ، وكأن التاريخ يعيد نفسه مجدداً ، فهل يتحقق ذلك السيناريو مرة أخرى ولكن مع ويلز ؟ سنرى ذلك.

إرسال تعليق

 
Top