Menu


انتشرت عملة إلكترونية جديدة  في الآونة الأخيرة ويتم تداولها عبر شبكة الإنترنت وتسمى "البيتكوين" وهي عبارة عن عملة مشفرة يتم استبدالها بالعملات الرسمية كالدولار واليورو ويتم التعامل بها عبر شبكة الإنترنت من خلال محفظة مالية يمتلكها المتعامل بهذه العملة ويكون له السيطرة الكاملة عليها عن طريق اسم مستخدم ورقم سري خاص وبذلك يضمن عدم قدرة الآخرين على التعامل بها أو التحويل منها إلا عن طريق هذا الرقم.


ومن يمتلك هذه العملات هو الوحيد القادر على التعامل مع هذه المحفظة من خلال التحويل منها كما أنه هو من يسمح للآخرين بالتحويل إليها، ويتم تحويل عملة "بيتكوين" من وإلى تلك المحافظ بالتنسيق بين مالكها والمتعاملين معه باستخدام الهاتف حيث يقوم صاحب المحفظة بوضع رقم هاتفه الخاص على حساب خاص به على المواقع التى يتم من خلالها التعامل بعملة "بيتكوين" ويتم تسليم العملات الرسمية كالدولار واليورو عن طريق اليد وليس إلكترونيا عبر تلك المحافظ عقب الاتفاق على الصفقة عن طريق الهاتف.

ومؤخرًا أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على طبيب أسنان بدعوى الاتجار في عملات "بيتكوين"، وقالت في بيانها إن المعلومات وتحريات الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات أكدت انتشار عملة إلكترونية وتسمى "البيتكوين".

وتعرض "التحرير" في السطور التالية أبرز المعلومات الخاصة بالعملة الأغلى في العالم، حيث يعادل البيتكوين الواحد قرابة 2000 جنيه مصري ، و155 جنيهًا إسترلينيا، أو 235 دولارا أمريكيًا.


تغيير الاقتصاد العالمي

طرح شخص أطلق على نفسه الاسم الرمزي ساتوشي ناكاموتو فكرة بِتكويِن للمرة الأولى في ورقة بحثية في عام 2008، ووصفها بأنها نظام نقدي إلكتروني يعتمد في التعاملات المالية على مبدأ الند للند، وهو مصطلح تقني يعني التعامل المباشر بين مستخدم وآخر دون وجود وسيط.

ويقول القائمون على بِيتكويِن إن الهدف من هذه العملة التي طرحت للتداول للمرة الأولى سنة 2009 هو تغيير الاقتصاد العالمي بنفس الطريقة التي غيرت بها الويب أساليب النشر.

عملة رقمية ليس لها وجود مادي

البيتكوين هي عملة رقمية لا تمتلك رقما متسلسلا ولا أي وسيلة أخرى كانت من أي نوع تتيح تتبع ما أنفق للوصول إلى البائع أو المشتري، مما يجعل منها فكرة رائجة لدى كل من المدافعين عن الخصوصية، أو بائعي البضاعة غير المشروعة (مثل المخدرات) عبر الإنترنت على حد سواء.

وكان أول تعامل حقيقي بعملات بيتكوين كان في الثاني عشر من يناير لعام 2009.

ويمكن من خلال بيتكوين الشراء عبر الإنترنت، أو تحويلها إلى إحدى العملات التقليدية، وعملة بيتكوين ليس لها أي وجود مادي، وهذا هو الاختلاف الجوهري بينها وبين العملات الورقية الأخرى.

وتعتبر أكثر سهولة من باقي العملات في حالة استخدامها للشراء عبر الإنترنت، ويتم الشراء من خلال الهاتف الذكي أو الكمبيوتر.


خارج سيطرة الحكومات

ليس لها إطار قانوني لتنظيم التعامل بها، بمعنى أنه لا يوجد أحد يتحكم في سعرها سواء بالارتفاع أو الانخفاض.

 وتعد ألمانيا أول دولة تعترف بها وبعدها جاءت الولايات المتحدة الأمريكية لتعترف بها أيضا، ولا توجد دول أخرى على مستوى العالم تعترف بتلك العملات.

وتتيح العديد من المتاجر الإلكترونية التعامل من خلال بيتكوين، مثل متجر مايكروسوفت وجوجل وباي بال وأمازون، والحساب على بيتكوين يتم الاحتفاظ به داخل محفظتك الخاصة الموجودة على حسابك الشخصي ويمكنك التعامل به بعد إدخال كلمة المرور والرقم السري.

مزايا البيتكوين

- الرسوم المنخفضة والسرعة:

فبدلاً من الحاجة الى وسيط بينك وبين التاجر لنقل المال، وهذا الوسيط يخصم نسبة من المال، مع وجود عملة البيتكوين، هذه العملية غير موجودة، لأن العملة لم تنتقل، بل كود العملة هو ما خرج من محفظتك و دخل إلى محفظة التاجر، وهذه العملية تتم بينك و بين التاجر بدون وسيط و تسمى بـ P2P أو الند بالند.

- السرية:

عمليات البيع و الشراء لا يمكن مراقبتها أو التدخل فيها وهذه نقطة إيجابية لمن يحب الخصوصية كما أنها تقلل من سيطرة الحكومة والبنوك على العملة.

- العالمية:

فهي لا ترتبط بموقع جغرافي معين فيمكن التعامل معها وكأنها عملتك المحلية، وأهم شيء في هذه العملة أنه ليس لها (رقيب)، فهي تلغى سيطرة البنوك المركزية على طبع الأموال الذي تسببت بالتضخم وارتفاع الأسعار، والسبب الذي يجعل هذه العملة محمية من التضخم هو عددها المحدود فقد وضع ساتوشي ناكاموتو خطة على أن يتم انتاج 21 مليون عملة بحلول عام 2140.

كما أن عددها المحدود أعطاها قيمة كبيرة في السوق فبعد أن كان ثمنها يساوي 6 سنتات فقط، ارتفع إلى أكثر من 100 دولار ثم هبت إلى حوالي 600 دولار وعادت مرة أخرى إلى 235 دولارا، وسبب التغيرات الكبيرة المفاجئة هي أنها غير مستقرة بعد.


سلبيات البيتكوين

- تسهيل العمليات المشبوهة:

أول سلبياتها هى سرية العملة و تشفيرها، فهذه كما أنها ميزة إلا أنها تنعكس ببعض السلبيات في أنها تعطي بعض السهولة للعمليات المشبوهة على الإنترنت وبخاصة في الشبكة العميقة وأفضل مثال هو موقع silkroad الذي كان يتاجر بالمخدرات ولكن يجب أن نضع في الحسبان أن هذا الموقع كان في بداية عمر العملة كما أن إغلاقه لم يشكل خطراً كبيراً على العملة لكنها تظل مشكلة.

غموض حول مؤسس العملة:

- الشكوك حول عملية "تعدين العملة" فلا أحد يعرف ما هي المعادلات التي يقوم الجهاز بحلها مما جعل البعض يشك في وجود منظمة تعمل في الخفاء لحل معادلات قد تحتاج إلى مئات السنين في وقت قصير عن طريقة تجزئة المعادلات على السيرفرات لكنها تبقي مجرد شكوك.

وأكد خبير تقني أسترالي متخصص فى علوم الكمبيوتر،أول مايو الماضي، أنه مبتكر عملة البيتكوين الإلكترونية، منهيًا بذلك الجدل المستمر منذ سنوات حول هوية المبرمج.



 ولا أحد يعرف كم يمتلك الخبير من العملات أو إذا كانت دولة ما تتخفى خلف هذه الشخصية وتملك النصيب الأكبر منها فسيتسبب ذلك في تغير مراكز القوى على الخريطة.

إرسال تعليق

 
Top