Menu


من أهم ما حث عليه الإسلام في النظافة هو الاغتسال من الجنابة بعد المعاشرة الزوجية، وهنا لنا وقفة حيث إن البعض يظن أن الاغتسال من الجنابة هو الاستحمام وهذا مفهوم خطأ، حيث إن الاغتسال من الجنابة له طرق وضوابط قد أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم .
 
وكثيراً ماحثنا ديننا الحنيف على الطهارة والنظافة البدنية،؛ حرصاً على صحة الإنسان والجسم؛ حيث إن النظافة تحافظ على جمال ونضارة وعناية الجسد، وقد بيَّن رسول الله أنَّ الرجل الحريص على نقاوة بدنه، ووضاءة وجهه، ونظافة أعضائه يُبْعَثُ على حاله تلك يوم القيامة.
 
وفيما يلي الخطوات الإسلامية الصحيحة للتطهر والاغتسال من الجنابة:
غسل اليدين ثلاث مرات:
عندما يتوجه الرجل للاغتسال من الجنابة وجب عليه أولاً القيام بغسل يديه ثلاث مرات.
غسل الفرج مما أصابه من الأذى:
يقوم بعد ذلك بغسل محل العورة بشماله بأن يقوم بوضع الماء بيده اليمنى على اليد اليسرى؛ حيث إن غسل محل العورة باليمين مكروه، فيقوم بالغسيل باليد الشمال.
الوضوء والبدء بالجزء الأيمن من الجسد:
يتوضأ وضوء الصلاة كاملاً أو يؤخر غسل الرجلين إلى آخر الغسل، ثم يفرق شعر رأسه ثم يصب الماء فوق رأسه ثلاث مرات، حتى يبتل كله، ثم يصب الماء على شقه الأيمن، ثم يصب الماء على شقه الأيسر.
أدلة من السنة النبوية:
روي عن السيّدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنّها قالت: "كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذا اغتسل من الجنابة: غسل يديه، وتوضّأ وضوءه للصّلاة ثمّ اغتسل، ثمّ يخلّل بيده شعره، حتّى إذا ظنّ أنّه قد أروى بشرته، أفاض عليه الماء ثلاث مرّات، ثمّ غسل سائر جسده"، ورد في الصحيحين.
 روي عن السيّدة ميمونة بنت الحارث، زوجة النّبيّ -صلى اللّه عليه وسلم- أنّها قالت:"توضّأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وضوء الجنابة، فأكفأ بيمينه على شماله مرّتين أو ثلاثًا، ثمّ غسل فرجه، ثمّ ضرب يده بالأرض أو الحائط مرّتين أو ثلاثًا، ثمّ غسل فرجه، ثمّ تمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه، ثمّ أفاض على رأسه الماء، ثمّ غسل جسده، ثمّ تنحّى فغسل رجليه، قالت: فأتيته بخرقة فلم يردها فجعل ينفض بيده"، ورد في الصحيحين.
أضرار تأخير الغسل من الجنابة:
لم يأمر الله عز وجل بأمر إلا وكان فيه منفعة ودرء لضرر، فقد أثبتت دارسات حديثة أن هناك علاقة بين آلام الظهر وتأخير الاستحمام بعد الجنابة؛ حيث إن الاستحمام يعمل على تجديد الدورة الدموية وتدفق الدم لمناطق المحيطة بالغضروف، والتي تجف بعد عملية المعاشرة فيقوم الدم بتجديدها، وبالتالي لا يتسبب بالضغط على الفقرات.
كما أن الجسد يفرز خلال عملية المعاشرة الزوجية إفرازات من شأنها أن تسبب حكة أو التهابات جلدية إذا لم يتم الاغتسال، ومن الممكن أن تسبب تكاثر الفطريات.

إرسال تعليق

 
Top